تعتبر مشكلة الإستفادة من الإطارات المستعملة و التالفة أحد أكبر التحديات التي تواجه إدارة النفايات البلدية في جميع مدن العالم اليوم. و ذلك يرجع بالدرجة الأولى الى إرتفاع عدد السيارات عالمياً إضافة الى الإرتفاع العام في مستوى المعيشة و إرتفاع مستويات الدخل الأمر الذي يؤدي الى زيادة كميات الإطارات التي تصل الى مجمعات و مراكز إدارة التفايات البلدية.
لقد شكل كون جدة مركزاً تجارياً رئيسيا للمملكة العربية السعودية و ما صاحب ذلك من نمو و تمدد عمراني كبير إضافة الى النمو السكاني المضطرد الذي شهدته المدينة، ضغطا كبير على كمية النفايات البلدية التي تنتجها المدينة بشكل يومي و التي تعتبر الإطارات المستعملة أو التالفه أحد مكونات هذه النفايات.
تشير الدراسات التي أعدتها أمانة محافظة جدة الى أن مردم النفايات البلدية يستقبل يومياً ما يقارب 40 طن من الإطارات المستعملة و التالفة يومياً. و حيث أن أمانة محافظة جدة كانت سباقة الى إنشاء مصنع متكامل لتدوير الإطارات منذ العام 2008م و بطاقة إنتاجية تصل الى 3 طن في الساعة، إلا أنه و نتيجة الى النمو الكبير للمدينة أوكلت أمانة محافظة جدة في عام 2015م لشركة جدة للبيئة بالبدء في طرح و إدارة قطاع الإطارات المستعملة و العمل على التخلص منها وفق أحدث التكنولوجيا الحديثة لتدوير الإطارات و ذلك بالتعاون مع الشركات المتميزة من القطاع الخاص.

